لقد حان الوقت للجميع أن يدركوا أنكم لا تستطيعون الوصول إلى إنسانية راقية دون الارتقاء بمكانة المرأة.

والآن لدينا برقية محبة من (جايد) في كندا:

"المعلمة السامية تشينغ هاي" المحترمة والحبيبة، وفريق عمل "قناة سوبريم ماستر التلفزيونية"، في الآونة الأخيرة، تم بث خبر "الأنوثة السامية" في الأخبار العاجلة على "قناة سوبريم ماستر التلفزيونية" وقد ألهمتني بشدة. فقد كشفت المعلمة أنها كانت (فاجرايوغيني بوذا) في الماضي، مما زاد إعجابي برحمة المعلمة وحكمتها. وقد سمعت المعلمة تحكي القصص عن (ماهاسيدها شري ناروبا)، مما أثار اهتمامي العميق في تعاليم البوذية التبتية.

وفي الهند القديمة، ظهرت (فاجرايوغيني بوذا) عدة مرات أمام المبجل (ماهاسيدها شري ناروبا)، لتمنحه التمكين وتعليمه الطريقة. وبعد وفاة (ناروبا)، ترك وراءه طريقة (فاجرايوغيني بوذا) الثمينة في الممارسة الروحية و"دارمات ناروبا الستة". ولا تزال هذه التعاليم منتشرة على نطاق واسع. وبالإضافة إلى ذلك، يسجل كتاب (أغاني ميلاريبا) أيضاً قصة (فاجرايوغيني بوذا) شخصياً بتلقين (جيتسون ميلاريبا). وتجدر الإشارة أكثر من ذلك إلى أن المعلم (تسونغكابا) قد اعتبر (فاجرايوغيني بوذا) مثل (ييدام) السري الخاص به أي (الكائن الروحي) أيضاً.

وتمثل شعلة (براجنا) خلف تمثال (فاجرايوغيني بوذا) الطاقة الداخلية القادرة على تنقية الجسم والعقل. وتحرق قوة (الكونداليني) المرتفعة نقطة الخلق (البندو)، وتولد الضوء الهائل. ويقطع فأسها كل الهموم والجهل، وترمز عصاها السماوية إلى الحالة النهائية من بلوغ الاستنارة (بوديتشيتا)، بينما يرمز كأس الجمجمة المليء بالدم الذي تمسكه بيدها إلى شرب الدماء، الذي يقضي على جشع كل الكائنات الحية.

وتبدو نظرتها العميقة كأنها تذكّر كل ممارس روحي بأنني "هنا دائماً في انتظارك. وطالما أنك على استعداد، فيمكنك الذهاب إلى الأرض البكر الطاهرة في ظل إرشادي". وهذا يتوافق مع التزام المعلمة الرحيم تجاهنا، وهو تشجيع لجميع الممارسين الروحيين الأصليين. والمعلمة هي دعمنا الأقوى الذي يقودنا إلى السير على طريق التحرير. (جايد) من كندا

الأخت (جايد) واسعة المعرفة: شكراً لكِ على رسالتك. هناك الكثير من الحكمة الروحية في تعاليم البوذية التبتية. ويسعدنا سماع أنكِ قد استكشفت هذا ونقدّر ما شاركته. والأفضل هو التعلم بشكل مباشر من معلم حي مستنير، ونحن محظوظون جداً لوجود "المعلمة السامية تشينغ هاي" كمعلمة لنا. عسى أن تحظي وكندا الشاملة بالنِعَم السماوية في حياتكم اليومية، فريق عمل "قناة سوبريم ماستر التلفزيونية".

ملاحظة، لدى المعلمة رسالة تنقلها إليك: "الأخت الممتنة (جايد)، لم تكن الأنوثة تحظى بالمكانة اللائقة بها في عالمنا، وهذا يؤدي إلى العديد من المشاكل. وكان الغرض من تلك الرسالة المساعدة في علاج هذا الوضع، على أمل أن يكون العديد من الناس قد فهموا ذلك. لقد حان الوقت للجميع أن يدركوا أنكم لا تستطيعون الوصول إلى إنسانية راقية دون الارتقاء بمكانة المرأة. ولعل هذا هو السبب لاختيار الله في هذه الحياة جسداً أنثوياً ليكون المعلم المعيّن في هذا العصر. وعلى أمل أن تتم معاملة كل النساء على الأرض قريباً بالاحترام التقدير الذي يستحقونه. عسى أن تستمتعي والشعب الكندي المثقف بمحبة الله الأبدية في حياتكم اليومية. لكِ كل الحبّ، و أحضان دافئة!